دلوعـــة الغيـــم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لماذا نحافظ على الفصحى؟

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

لماذا نحافظ على الفصحى؟ Empty لماذا نحافظ على الفصحى؟

مُساهمة من طرف *أميرة الورد* الأحد أغسطس 16, 2009 3:50 pm

لماذا نحافظ على الفصحى ؟
شرقاً وغربا

لماذا نتمسّك بالفصحى ( أو – كما يقولون – لماذا نتعصّب لها )، بل لماذا ندافع عنها دفاعاً مستميتا، ونعود بها إلى خمسة عشر قرنا، أهو التخلّف والعيش في الماضي الميت ؟
١- الحفاظ على الفصحى – لدى المسلمين و المسيحيين وحتى اليهود العرب المخلصين لأمتهم – حفاظ على الشخصيّة من الاستغراب، و لا ننس فضل روّاد النهضة في بيروت الذين عادوا بالفصحى إلى أصالتها.
لسنا بحاجة إلى تكرار ما يُقال ، و إنما نذكّر أ ن العربي ليس اليوم بأصله ، بل هو عربي – بلا جدال - إذا تكلم العربية ، وكانت لغته الأم ، وأحسّ أنه بدونها لا وجود له ، و لماذا كان بعض العرب مستعربة ، أليس لذوبانهم في المجتمع العربي وتخاطبهم بها ، رغم أصلهم غير العربي ، وكيف تُوحّد بين شعوب تعيش في وطن مترامي الأطراف بغير فصحى تعود إلى خمسة عشر قرنا ـ أ نقبل أن يكون مصيرها و مصير شعوبها كمصير اللاتينية التي حلّت محلّها لغات أخرى سمّوها فرنسية و إيطاليـة وأسبانيـة وبرتغاليـة ورومانية ، بل أخذت تحلّ محلّها اليوم لغات سائدة تتباعد في أصولها ، و مصير شعوبها التي تفرّقت أمماً أو قوميّات ؟!
٢- الحفاظ على الفصحى مرتبط- بعامة - بالحفاظ على القرآن الكريم .
٣- الحفاظ على الفصحى – لدى فريق – حبٌّ

التعليقات



قد يقول قائلهم : ( إنك تخلط عباساً بدبّاس ) ، و تتحدث عن واقع عربي تعيشه اليوم ،تريد منه أن تُكوّ ن نظرية علمية اجتماعية . مثَلك في هذا مثَل أولئك الذين يعزلون أنفسهم عن المجتمع ، و يأخذون( بالتفلسف )!!أنت صادق في حديثك عن الغربين : الأدنى( أوربة ) والأقصى ( أمريكة ) ، و الشرقين :الأدنى للوطن العربي ( إيران و الباكستان......... ) و الأقصى ( الهند والصين......... )، و بلاد تتصارع فيها العربية و الفرنسية ( المغرب والجزائر وتونس......... ) تصارعاً متفاوتا في حدّته . أما في آسية العربية والبقية الباقية من أفريقية العربية فلن تجد هذه الظاهرة .
و أقول: لا أجد لنفسي إلا الإصرار على ما أقول لظني أني أقدّم برهانا يقنع السامعين، و ليقولوا: إنك في ضلالك القديم!! و الحقيقة _ كما أراها _ أن الجناح الشرقي من الوطن العربي، حيث يقال: إن العربية راسخة رسوخ الجبال!! لا يلتزم الفصحى ذاتها، و إنّما لغة أقرب إلى الفصحى، و لن تجد فصحى الأصالة إلا في تلاوة القرآن الكريم، وفي لغة قوم يسميهم الواقعيون!!( المتقعرين في اللغة) !!
إن اللغة السائدة ( المحكيّة ) في الشارع العربي الأصيل !! لغة نأت عن الفصحى، ولا أفضّلها _ بعد تجربة الحديث بها شطراً من حياتي _ على اللغة السائدة ( المحكيّة ) في الشارع العربي الجزائريّ !!
أما لغة المثقفين فإنّما هي لغات: لغة يومية تقاربت في أرجاء الوطن العربي، و استطاعوا التخاطب بها، و لغة الحديث الرسمي التي تقارب الفصحى و لا ( تطابقها ) ، و إنما تتفاوت تبعا لقدرات المتحدث اللغوية و رغبته في الالتزام بها ، و لغة الكتابة وهي أقرب إلى الفصحى من لغة الحديث الرسمي في ظاهر الأمر، مختلفة في القرب و البعد حين نسمع ما يقرؤون ... و لا يشكّ أحد أن المتخصصين في اللغة _ وليس التخصص شهادة رسمية فقط _ أقدر على الالتزام بالفصحى، بيد أننا لا نلتزم بها كما نفعل حين نتلو القرآن الكريم و كما يفعل بعض القوم.
بل يتفاوت الأمر من قطر عربي إلى آخر ، ففي بعضها يخجل المسؤولون أو المتحدّثون في المحافل والإذاعات من أخطاء النحو، مع التساهل في دقّة معاني المفردات اللغوية ومعانيها، والتراكيب العربية الفصيحة، والفصل والوصل ..... و في قطر عربي آخر يعجب المتحدث في المحافل والإذاعات أن يجاريَ اللغات السائدة لأنها أقرب إلى قلوب الناس ، وأقدر على التأثير فيهم !! بل إن بعض كبار!! الدعاة إلى الإسلام آتاهم الله قدرة الحديث باللغة السائدة ، والتأثير في الناس !! ، و لم ينقص من دعوته شيء، حين حرمه الله معرفة العربية، و العلم الإسلامي أيضا.



بأمثال هذا الشعر :
ولولا ثلاث هنّ من عيشة الفتى وحقّك لم أحفل متى قام عُوّدي

في الغرب : لا نكران لسيادة اللغة في موطنها ، فلكل أمّة لغتها ، بيد أن العربيّ المعتزّ بعروبته ، و المسلم المحافظ على إسلامه ، والذين يتذوقون الجمال يلتزمون تعلّم الفصحى وإتقانها.وهذا لا ينافي التعايش الإنساني ، فالاختلاف الفكري والسلوكي لا يدعونا إلى التنابذ والتناحر.



أولا :

المكان: الجناح الشرقي من الوطن العربي، حيث يقال: إن العربية راسخة رسوخ الجبال !! _ و لا أعبأ الآن بمناقشة دقة هذا القول .
الزمــان : قبل أكثر من عشرين عاما ـ
الموقف: قال لي زميل مبديا إعجابه بما سمعه من بعض شعري: ما أروع ما تقول، إنها لغة تميم ـ
التحليل: أرجو ألا تشغل نفسك _ عزيزي القارئ _ بدقة وصف الزميل لقدراتي اللسانية العربية، فالمسألة أخطر من قدرات فرد، إنها ما وراء هذه العبارة: هل كان الزميل يخفي وراء المديح ذما لالتزام لغة غير مألوفة في هذا الزمان ؟!
وإنما اليقين لدي أنه أشار إلى واقع نعيشه جميعا، و إلى تعلقي بماض أرى التحامه بالحاضر ـ و لم أعرف _ حتى اليوم _ أ يلوم الناس لأنهم لا يفهمون ما يُقال، أم يلومني لأني أقول ما لا يُفهم ؟!
في المشرق العربي وفي مغربه بعض الحريصين على فصحاهم التي نزل بها القرآن الكريم موحدا بين لغات عربيــة متعددة ، فخلدت خمسة عشر قرنا من الزمان ، و إلى ما شاء الله كما بشّر القرآن الكريم ـ
و إنما تسود لغة تخاطب، لا تطابق الفصحى، وإنما تنحرف _ لدى الخاصة _ انحرافا خجولا، _ و لدى العامة _ انحرافا فاحشا ـ

ثانيا :


المكان: الجناح المغربي من الوطن العربي، حيث كانوا يقولون:ضعفت العربية ضعفا بالغا !! و كانت الفرنسية اللغة السيدة ، أما اليوم فقد تقدمت العربية ، بيد أنها مازالت خجولة أمام الفرنسية _ و لا أعبأ الآن بمناقشة دقة هذا القول .
الزمــان : قبل أكثر من أربعين عاما ـ
الموقف : تنازع في مؤتمر فريقان جزائريان ، قال أحدهما : الإسلام والعربية متلاحمان ، فلا عربية بدون إسلام ، و لا إسلام بدون عربية ، فالعربية خالدة بخلود القرآن الكريم .وقال الآخر: إنما الإسلام للعالمين، و ما أحوجنا إلى أن ندرسه باللغات السائدة في كل بلد، ونحن في الجزائر أصحاب الفرنسية، ومن المنطق أن يكون لسان الإسلام فرنسيا.
التحليل : لن أناقش ما يراه كل فريق في خصمه ، ولكن اسمحوا لي أن أعبر عن خيبة أملي ، وأن أنكر وقوع مثل هذا النزاع في الجزائر، و أتساءل : لماذا أجهدت الجزائر شعبها وقدراتها ،وانفصلت عن فرنسة ،وبين أضلعها فريق ينادي بإسلام لسانه فرنسي !!

ثالثا :


المكان: أرض يسودها دين آخر، ويتخاطب سكانها بغير العربية، اللهم إلا فريقاً من المهاجرين العرب فقد يتخاطبون بالعربية.
الزمــان : قبل أيام .....................
الموقف : قالها إمام مسجد في فرنسة بعبارة فصيحة ( واضحة لا لبس فيها ) : نحن لا يعنينا من العربية إلا إتقان تلاوة القرآن الكريم ، بل لا تعنينا الحروف العربية في شيء ، فقد كفت الحروف اللاتينية التي امتن علينا بها المستشرقون ، و أضافوا إليها رموزا تـُمكن أهل البلاد من قراءة العربية وكتابتها ، أما العلوم الإسلامية فندرسها بالفرنسية ، و الفرنسية هنا السيدة !!
التحليل : ذكر الله ( سعيد عقل ) في بيروت بألف خير، فما قالها بهذه الصراحة . لكن ، التمس لأخيك ألف عذر .
ملحوظة : لن يدخل في التقسيم التالي المهاجرون إلى ديار الغرب الذين آمنوا بالعربية عنصرا يبرز عناصر تكوين شخصيتهم العربية ، و رُبّوا على الفصحى وتذوّقوا سحرها .
يكوّن الآخذون بهذا القول فريقين : أما أحدهما فقد ولد أفراده في غير حضن الإسلام والعربية ، ثم امتن الله عليه ، فظن في نفسه أنه التزم الإسلام _ و لا فرق بين من وُلد لأبوين مسلمين اسما أو حقيقة ( وهم الجيل الثاني من المهاجرين ) ، ثم صحا وأراد التزام الإسلام لقناعته بهذا الدين ، أو للعودة إلى الأصول !! و بين من كان غير مسلم ثم اهتدى، و أشهر إسلامه ونطق بالشهادتين.
آمن هذا الفريق بهذا الواقع، و صار جزءا من عقيدته يدافع عنه بإيمان.
أما الآخر فقد وُلد أفراده في حضن الإسلام والعربية، ثم هاجروا رغبـة أو رهبـة. ( وهم من سموا الجيل الأول من المهاجرين ) وخالطوا أهلها ، فرأوا هذا الواقع ، و أقروا بعجزهم عن مواجهته ، فتعايشوا معه مندمجين فيه ، فكانوا يدا واحدة مع الفريق الأول .
النتيجة: أن الفريقين تساهلوا في أمر العربية، ولم تأخذ كثيراً من همهم.

ملحوظتان: ١ _ هذا تقسيم تقريبي غير دقيق تماما.
٢_ لن أُدخل في حسابي من يعمل واعياً لأهداف لا تخدم الإسلام والعربية.
*أميرة الورد*
*أميرة الورد*
مبدع ذهبي

انثى عدد الرسائل : 152
البلد : السعوديه
تاريخ التسجيل : 28/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لماذا نحافظ على الفصحى؟ Empty رد: لماذا نحافظ على الفصحى؟

مُساهمة من طرف المصرى الرحال الخميس ديسمبر 10, 2009 6:20 pm

طرحك ابداع متميز زهرة ربيع بكل الفصول
امنياتى
منتظرين جديدك
المصرى الرحال
المصرى الرحال
مبدع نشيط

ذكر عدد الرسائل : 36
البلد : السعودية
تاريخ التسجيل : 27/11/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى